السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرًا لكم على هذه الخدمة، وجزاكم الله خيرًا.
مشكلتي تتعلق بزوجي؛ فهو يعاني من توتر شديد، ويغضب لأتفه الأسباب، ويبدو أنه غير مستمتع بحياته، يعاني من تقلبات مزاجية حادة، إذ ينتقل من حالة إلى أخرى خلال وقت قصير، ويشعر بالكآبة والحزن بشكل دائم، كما يشكو باستمرار من الإرهاق، ومشاكل في القولون، وضيق في الصدر.
زوجي متأثر كثيرًا بمشاكل أسرية قديمة ما زالت تلازمه نفسيًا، فهو يسترجعها باستمرار ويحزن عليها، ويردد دومًا بأنه لم يعش حياته كما ينبغي، وأحيانًا يلجأ إلى التدخين للتنفيس عن ضغوطه، رغم أنه محافظ على صلاته وناجح في عمله، لكنه يشعر دومًا بعدم الراحة والرضا.
وقد انعكست حالته النفسية عليّ، فأصبحتُ عصبية، وأشعر بالحزن والخوف الشديد، وأعاني من صرير الأسنان أثناء النوم؛ ممَّا يُسبِّب لي آلامًا شديدة، رغم أنني أمارس الرياضة، وأنا –ولله الحمد– ملتزمة دينيًا.
رفض زوجي الذهاب إلى طبيب نفسي، إذ يرى أن التوتر الذي يعانيه هو ضريبة النجاح في عمله، كما يرفض ممارسة الرياضة بحجة شعوره المستمر بالتعب.
أرجو منكم مساعدتنا بوصف علاج مناسب لكلينا، على أن يكون خاليًا من الآثار الجانبية التي قد تؤثر على أداء العمل، فأسرتنا على وشك الانهيار، وقد طلبتُ الطلاق مرارًا لشعوري بعدم قدرتي على تحمُّل هذه الضغوط.
جزاكم الله خيرًا، وباركَ فيكم.