الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الأسباب النفسية والعضوية لتنميل الأطراف، وما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من تنميل في القدمين واليدين، واختلال في التوازن، وشعور يشبه الكهرباء في القدمين، بالإضافة إلى فقدان الإحساس بالعضو الذكري أثناء الجماع، وقد أجريت تحاليل شاملة ولم يُكتشف أي سبب.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الشعور بالتنميل في القدمين واليدين وعدم التوازن والشعور بما يشبه سريان الكهرباء في القدمين، وعدم الإحساس بالعضو الذكري أثناء المعاشرة الزوجية، قد يكون ناتجًا من أمراض عضوية أو حالات نفسية، أما الأمراض العضوية التي يجب أن يتأكد منها الإنسان، فهنالك مرض يصيب الأعصاب يُعرف باسم (التصلب المتعدد - Multiple Sclerosis) أو (MS)، وهذا المرض نادر الحدوث، ولا أريد أن أسبب لك أي نوع من القلق، ولا أعتقد أبداً -إن شاء الله تعالى- أنك تعاني منه، ولكن من الأفضل أن تراجع طبيب أعصاب ليقوم بفحصك.

أنت ذكرتَ أن كل الفحوصات سليمة، ولكن الطبيب المختص في أمراض الأعصاب (أو طبيب الباطنية المختص في أمراض الأعصاب) هو الشخص الذي يستطيع أن يجري فحصًا كاملاً لك في ما يخص الأعصاب، وربما يحتاج الطبيب إلى إجراء صورة للدماغ، وكذلك تخطيط للأعصاب؛ هذا يقطع الشك باليقين تمامًا، وسيجعلك -إن شاء الله- في موقف تكون فيه أكثر طمأنينة.

في بعض الحالات أيضاً، قد يكون نقص الفيتامينات، خاصة فيتامين (ب1، ب6، ب12)، وكذلك حمض الفوليك، سببًا لمثل هذه الأعراض. ويُعرف أن هنالك بعض الأمراض العضوية قد تؤدي إلى هذا الشعور بالتنميل، ومنها مرض السكر كما تعرف، فمرض السكر، خاصة إذا لم يكن التحكم فيه جيدًا وكان المرض لفترة طويلة، ربما يحدث ذلك، خاصة لدى المدخنين، فإذا كنت تعاني من مرض السكر، أرجو أن تعمل جاهدًا على التحكم فيه بصورة أفضل.

هناك بعض الأدوية قد تؤدي أيضاً إلى الشعور بالتنميل، ومنها أدوية تُستعمل في علاج مرض السل، وهذا بالطبع لا علاقة لك به أبداً، ولكني وددت أن أذكر ذلك لاستكمال المعلومة العلمية.

أمَّا الحالات أو الظواهر النفسية التي قد تؤدي إلى هذه الأعراض فهي القلق النفسي، والقلق النفسي له مكونات عضوية (أي جسدية) وله مكونات نفسية، ومن المكونات العضوية الجسدية هو الشعور بالتنميل والتخدير، خاصة في الأطراف.

عمومًا بعد أن تقابل استشاري أمراض الأعصاب، وأتوقع أن كل النتائج سوف تكون سليمة -إن شاء الله- وعليك أن تكثر من ممارسة الرياضة.

هنالك دواء يُعرف بـ (نيوروبيون - Neurobion)، وهو مركب من فيتامين (ب1، ب6، ب12). أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر.

ويوجد دواء آخر يعالج القلق أو ما نسميه بالحالات النفسوجسدية، الدواء يُعرف تجارياً باسم (دوجماتيل - Dogmatil)، ويعرف علمياً باسم (سلبرايد - Sulipride)، أرجو أيضًا أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا في الصباح لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عن تناوله.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً