السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سأتم 31 عامًا خلال الأشهر القليلة القادمة، ولم أتزوج بعد، لا يوجد سبب سوى ترددي، خَطبت مرة من قبل، وكانت علاقتنا جيدة جدًّا، وكانت تحبني كثيرًا وكنت أحبها، لكن دائمًا كانت تراودني وساوس بأنها ليست الشخص المناسب، وأنه يوجد من هي أفضل منها، وهذا كان يجعلني أختلق المشاكل، وأبحث عن العيوب فيها، كما يقولون، حتى تركتها وتسببت لها بألم شديد، ظللت متألمًا وأفتقدها وأراها في كل شيء في حياتي، إلَّا أنني متردد في الرجوع إليها، مرت عدة أشهر وعلمت أنها خُطبت وذهبت مني، ورأيت بعدها عدة فتيات، لكنني لم أنجذب إلى أي واحدة منهنَّ، وظلت هي في ذهني.
منذ أسبوعين رأيت فتاة أخرى وشعرت بالسعادة معها بالفعل، لكنني ترددت في إكمال الخطوة أيضًا، وألغيت الموضوع، وعدت مرة أخرى إلى نقطة الصفر.
مشكلتي ليست في الزواج فقط، ولكن في أي قرار مصيري، مثل العمل، أتردد فيه وأضيع فرصًا جيدة أتتني، وأشعر بالندم الشديد بعد ذلك وبتأنيب الضمير، وأستغرق فترة طويلة في التعافي، قبل أن أبدأ البحث من جديد.
ما هي الأسباب الجذرية للتردد في اتخاذ القرارات المصيرية، وخاصة فيما يتعلق بالزواج والعلاقات العاطفية، وما هي العواقب التي تترتب على هذا التردد في حياتي؟