السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
الموضوع طويل قليلًا، ولكن عفوًا اصبروا معي للآخر.
حاليًا أنا شابٌّ عمري (25 سنة)، وقبل عام تعرفت على فتاة في العمل، وحصل بيننا كلام وتواصل عبر الشات، وذهبت لأتقدم لها على الفور، حتى لو لم أكن جاهزًا، لأني لا أريد أن أقع في الحرام، أو تكون العلاقة علاقة محرمة، وحتى لو لم أكن جاهزًا ماديًا، بل حتى يكون الأمر دون وقوع في الحرام.
لكن لم يحصل نصيب، وكنت عازمًا أن أذهب ثانيةً، ولكن للأسف في هذه الفترة -رغم أننا كنا متفقين ألَّا نتكلم؛ لأنه حرام- تكلمنا أكثر وبشكل يومي، حتى اكتُشف أمر الشات وحصلت مشاكل بين أهلها وأهلي.
كان المفترض أن نترك الموضوع، لكننا ما زلنا متمسكين به، نعم لا نتحدث إلَّا في أضيق الظروف لنتجنب الحرام، ولم أكن خائنًا لأهلها، ولكن بعد فترة شعرت بأننا نتمسك بحبال واهية، فمن جهتي لم أُؤسس نفسي بعد، ووالدتي ليست موافقة عليها إطلاقًا، وأخشى أن أكون أنانيًا بحبسي لها معي بدلًا من أن تعيش حياتها، فهي يأتيها خُطّاب وترفضهم، والله أعلم هل سيوافق أهلي عندما أكون جاهزًا أم لا!
وعلى الجانب الآخر الفتاة أصبحت ملتزمة ومنتقبة وتحفظ القرآن، وأخاف أن أفقدها لأنها تعتبر شخصًا جيدًا في حياتي، وأظن أني لن أعرف مثلها، وهي ترى رؤى بأنني سأتقدم لها، وترى أشياء مشابهة.
أنا منذ حوالي سنة أُصلي صلاة الاستخارة، وأرغب في معرفة الخير في الارتباط بها أم لا، ويساورني خوف من أن أكون مُعانِدًا رغم وضوح الأمر، ولذا قررت أن أسأل حضرتكم، وبناءً على ذلك سأقرر إمَّا أن أستمر في الانتظار حتى تهدأ الأمور من خلال أهلي - علمًا بأن أهلها ليسوا معترضين، وبالطبع لا نتحدث - أو أن أُنهي هذا الأمر وأُحرر هذه الفتاة من تعلُّقها بي.
أعتذر بشدة على الإطالة، فقد حاولت جاهدًا الاختصار قدر المستطاع، لأني أعاني ألمًا وحيرة وندمًا منذ أكثر من سنة، وإذا كان هناك أي جزء غير واضح، فأنا على استعداد لتوضيحه لحضرتكم.