السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مؤمنة بالدعاء جدًّا، وليس لي حيلة غير الدعاء، لكن في كل مرة أكون مضطرة فأدعو وأنا متفائلة بأن الله سيستجيب، ولا أرى الاستجابة!
أعلم أن الدعاء لا يَضيع، وأنه يُستجاب بواحدة من ثلاث طرق، لكن هذا الموقف يتكرر معي دائمًا، ولم أجرب بعدُ لذة استجابة الدعاء، و-الحمد لله- لا أتوقف عن الدعاء، وكل مرة أقول: في هذا خير.
لكن أحيانًا تأتيني تساؤلات وأفكار أن أدعو أو لا أدعو؛ لأن عندي احتمالًا كبيرًا ألَّا يُستجاب لي، وأشعر لحظتها أن إيماني يتزعزع، ثم أبكي كثيرًا، وبعدها أستغفر الله، وأوقف هذه الأفكار، ولا أتوقف عن الدعاء، ويعود لي الأمل.
لكن فجأة تأتيني لحظة إدراك أن الله لم يستجب بعد، خاصة حين أسمع الناس يتحدثون عن استجابة الله لهم وخروجهم من مواقف صعبة؛ حينها أشعر بالحسرة؛ لأنني لم أجرب هذا الشعور من قبل.