السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عذرًا لإرسالي أكثر من رسالة لكم، ولكن لم يتم الرد عليَّ في أيٍ منها، وأعلم أنكم مشغولون كثيرًا، إلَّا أنكم السبيل الوحيد لي، وليس لي أصدقاء أثق بهم، ولا حتى أهل أتكلم معهم عما بداخلي، فأرجو منكم الرد، فقد ضاقت بي الدنيا كثيرًا.
أريد أن يوفّقني الله في كل أموري، أريد أن يوفقني الله في عملي، فأنا محاطة بالكثير من أصحاب النفوس الخبيثة، والنوايا السيئة، الذين يدبرون المكائد لبعضهم البعض، ويكرهون بعضهم، وزميلات العمل يشعرن بالغيرة الشديدة تجاهي؛ لأنني أكثر تقدمًا وخبرة منهنَّ، أرجو أن يحصّنني الله من شرهم، كذلك أريد أن يوفقني الله في دراستي، فأنا أتمم الدراسات العليا، ولكن عندما يعلم أحد بأي خطوة من خطوات تقدمي يحقدون علي، وبالتالي تتعثّر مسيرتي، ومع ذلك أستمر بحسن نية في عملي، وللأسف إذا لم أُعلن عن تقدمي وأعمل سرًا، يتهمونني باللؤم والخبث! وأحيانًا أضطر لإخبارهم بوجودي في الجامعة بسبب بعض الغيابات في العمل، وبعد ذلك أجد تعطيلًا فيما أقوم به.
ثالثًا: في حياتي الاجتماعية: ليس لدي أصدقاء حقيقيون، كان لدي صديقة منذ أكثر من 25 عامًا، وبعد زواجها لم تعد تتحدث معي، وحتى لو تواصلت، تخاف أن تقول أي شيء خوفًا من الحسد، حتى أنها هاجرت، ولم تذكر لي أي أخبار، مع أنني لا أكتم عنها أي شيء، ويبدو أننا قاطعنا بعضنا، والآن ليس لدي سوى صديقة واحدة، -حفظها الله-.
رابعًا: معاناتي مع أهلي، أشعر بالاضطهاد منهم، وكلامهم صعب علي، وكأن كلامهم سهام في قلبي، خصوصًا أنني لم أتزوج بعد، وهم يعايرونني بذلك.
خامسًا: أريد أن يوفقني الله بشريك حياة نقي تقي، يتقي الله فيَّ، إلَّا أني ما زلت أعاني من عدم الثقة في نفسي، وأشعر أنني لن أوفق أبدًا في ذلك، ولكني أقول: أليس الله هو القائل: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارًا}، فأنا أستغفر كثيرًا، وأصلي فروضي، وأعلم أنني مقصرة في حق الله أحيانًا، فأتوب إليه وأرجوه أن يرحمني، ويغفر لي ذنوبي، فماذا أفعل ليحبني الله ويرضى عني ويوفقني في كل أمري؟
مع الأسف والاعتذار الشديد للإطالة عليكم، وشكرًا جزيلًا.