السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل أيام كنت جالسة مع أمي وإخوتي، فتحدثت أمي عن شخص مشهور اجتماعيًا، وقالت إنه خائن، وتكلمت عنه بسوء.
حاول أخي وأختي الدفاع عنه، وردّا على أمي بأن لا تسيء إليه، ولا تضع أحدًا في ذمتها، فقلت: إن فلانًا أخبرنا عنه بأنه يسرق التبرعات، فقال إخوتي: ربما لا تكون المعلومة التي أخبرك بها صحيحة.
وبعد أيام، توفي ذلك الشخص، ويبدو أنه كان رجلًا صالحًا، فلامني أخواي، وقالا إنني ظلمته، وإنه سيأخذ من حسناتي يوم القيامة، أرعبني ذلك، ولا أعرف ماذا أفعل.
هذا الشخص في بلد آخر، ويستحيل أن أصل إليه لأتحلل منه، كما أنه قد توفي الآن، أخشى أنني ارتكبت ذنبًا عظيمًا بنقل اتهام عن شخص صالح.
أحيانًا أقول لنفسي: أنا فقط نقلت الكلام، وأخبرتهم أن فلانًا قال عنه كذا وكذا، لكنني أشعر أن هذا خطأ، وأنني كنت مؤيدة لما قيل.
ماذا أفعل؟ كيف أتوب؟ وكيف أكفّر عن ذنبي؟ لقد مات الشخص، ولا أستطيع التحلل منه، فما الحل؟ أنا خائفة، ولا أستطيع التوقف عن التفكير، فهذه من حقوق العباد التي لا تُغفر إلا بالتحلل!