السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في الثالثة والعشرين من عمري، أُقيم في بريطانيا مع أسرتي، وأحرص على أداء الصلاة وذكر الله تعالى، ولست متزوجًا بعد، أُعاني من حالة قلق شديدة، إذ أني أجد نفسي قلقًا في أغلب أوقات اليوم، بنسبة تقارب 99%، بشأن احتمالية وقوع مكروه لأشخاص مقربين مني.
كما تراودني تساؤلات وأفكار كثيرة، مثل: ماذا لو أصاب مكروه أمي؟ ماذا لو اقتحم رجل منزلنا وقام بقتل زوجتي أو اغتصابها -لا قدّر الله- (بعد أن أتزوج) ماذا لو كانت أمي في طريق عودتها إلى المنزل، وقام شخص بخطفها بسيارته، قبل أن يتمكن أحد من مساعدتها؟
تنتابني أفكار مشابهة عن المئات، بل الآلاف من النساء اللاتي يتعرضن -والعياذ بالله- للاختطاف والاغتصاب، مما يزيد من خوفي وقلقي على أمي، وعلى زوجتي المستقبلية.
أود التأكيد على أن هذا الاضطراب النفسي الذي أُعانيه لا علاقة له بتأخري في الزواج، بل هو قلق دائم ومتواصل منذ فترة، وأخشى الأمور ذاتها على فتاة أُعجبت بها، وأرغب في الزواج منها، إذ يزداد قلقي وتفكيري فيها بشكل كبير.
أرجو منكم التكرم بإرشادي وتوجيهي، وجزاكم الله خير الجزاء، وجمعنا وإياكم في جنّات النعيم.