الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في برمجة أداة تستخدم في الحملات التسويقية

السؤال

أعمل مبرمجًا في شركة تقوم حاليًا بتطوير أداة تُستخدم في مجال التسويق الإلكتروني.
مهمتي في المشروع هي برمجة وتصميم الأداة نفسها من الناحية التقنية، أي أن دوري يقتصر على صناعة الأداة وتطويرها، ولستُ أنا من يُشغِّلها أو يستخدمها في الحملات التسويقية بعد ذلك.. من ضمن الخصائص الموجودة في هذه الأداة خاصية تُسمى “إنشاء فيديو بالذكاء الاصطناعي”، وتعمل بطريقتين:
1. أن يقوم النظام بإنشاء شخصية خيالية بالكامل (بمواصفات يحددها المستخدم) تتحدث في الفيديو لتروّج لمنتج أو خدمة.
2. أو أن نرفع صورة شخص حقيقي (كأن أرفع صورتي أنا مثلًا) فيقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء فيديو يتحدث فيه هذا الشخص بنفسه عن المنتج أو الفكرة.
الذي يقلقني هو الحكم الشرعي في المشاركة في برمجة هذه الخاصية: هل في هذا العمل محذور شرعي يجعلني آثمًا بسبب مشاركتي في تطوير الأداة؟ وهل أُعتبر آثمًا لو استُخدمت هذه الأداة فيما بعد في أغراض غير مشروعة من قبل المستخدمين؟ وهل يجب عليَّ أن أترك هذا العمل فورًا طلبًا لرضا الله أم يجوز لي البقاء فيه مؤقتًا حتى أجد عملًا آخر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في العمل في تطوير هذه الأداة، ولو احتمل حصول محذور شرعي من بعض مستخدميها؛ لأن ذلك ليس مقصودًا لذاته من تطوير الأداة، ولا يُسأَل عنه إلا من قام به.

وراجع للفائدة الفتوى: 321739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني