قال : حدثنيه "ابن مهدي " عن "سفيان " عن "أسلم المنقري " عن "عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى " عن "أبيه" إلا أن "ابن مهدي " قال : لما وقع الناس في أمر " عثمان " ، وقال غيره : لما نشم الناس في أمر " عثمان " .
قوله : " [لما ] نشم الناس" يعني : طعنوا فيه ، ونالوا منه .
قال : وأخبرني " الأصمعي " عن "أبي عمرو بن العلاء " أنه كان يقول في قول "زهير " :
تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم [ ص: 316 ]
قال : هو من ابتداء الشر .يقال : قد نشم القوم في الأمر تنشيما : إذا أخذوا في الشر ، ولم يكن يذهب إلى أن "منشم" امرأة ، كما يقول غيره .
قال : وأخبرنا "ابن الكلبي " في قوله "عطر منشم" قال : "منشم" امرأة من "حمير " أو قال : من "همدان " ، وكانت تبيع الطيب ، فكانوا إذا تطيبوا بطيبها اشتدت حربهم ، فصارت مثلا في الشر .


