( وإذا مات تشد لحياه وتغمض عيناه ) تحسينا له ، ويقول مغمضه : بسم الله وعلى ملة رسول الله اللهم يسر عليه أمره ، وسهل عليه ما بعده ، وأسعده بلقائك ، واجعل ما خرج إليه خيرا مما خرج عنه ثم تمد أعضاؤه ، ويوضع على بطنه سيف أو حديد لئلا ينتفخ ، ويحضر عنده الطيب ويخرج من عنده الحائض والنفساء والجنب ويعلم به جيرانه وأقرباؤه ويسرع في جهازه ويقرأ عنده القرآن إلى أن يرفع إلى الغسل كما في القهستاني معزيا للنتف .
قلت : وليس في النتف إلى الغسل بل إلى أن يرفع فقط ، وفسره في البحر برفع الروح . وعبارة الزيلعي وغيره تكره القراءة عنده حتى يغسل ، وعلله الشرنبلالي في إمداد الفتاح تنزيها للقرآن عن نجاسة الميت لتنجسه بالموت [ ص: 194 ] قيل نجاسة خبث وقيل حدث ، وعليه فينبغي جوازها كقراءة المحدث


