ولو اجتمع القوم لقراءة ودعاء وذكر فعنه وأي شيء أحسن منه ؟ كما قالت الأنصار ( و ش ) وعنه [ ص: 555 ] لا بأس ، وعنه محدث ، ونقل ابن منصور ما أكرهه إذا لم يجتمعوا على عمد ، إلا أن يكثروا ، قال ابن منصور يعني يتخذوه عادة ( م 8 ) وكرهه ( م ) قال في الفنون أبرأ إلى الله من جموع أهل وقتنا في المساجد ، والمشاهد ، ليالي يسمونها إحياء ، وأطال الكلام ، ذكرته في آداب القراءة من الآداب الشرعية .
وقال أيضا قال حنبل : كثير من أقوال وأفعال يخرج مخرج الطاعات عند العامة وهي مأثم عند العلماء ، مثل القراءة في الأسواق ، ويصيح فيها أهل الأسواق بالنداء والبيع ، ولا أهل السوق يمكنهم الاستماع ، وذلك امتهان ، كذا قال ، ويتوجه احتمال يكره ، وإن غلط القراء المصلين فذكر صاحب الترغيب وغيره يكره ، [ ص: 556 ] وقال شيخنا ليس لهم القراءة إذن ، وعن البياضي واسمه عبد الله بن جابر { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون ، وقد علت أصواتهم بالقراءة ، فقال : إن المصلي يناجي ربه ، فلينظر بما يناجيه ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن } .
وعن أبي سعيد قال : { اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له ، فكشف الستور . وقال : كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة } ، وعن علي { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يرفع الرجل صوته بالقراءة قبل العشاء ، وبعدها ، يغلط أصحابه وهم يصلون } رواهن أحمد ولمالك الأول ولأبي داود الأخير
[ ص: 555 ]


