3662 3663 ص: حدثنا فهد ، قال : ثنا الحماني ، قال : ثنا شريك بن عبد الله ، عن عبد الله بن شريك ، قال : "تمتعت ، فسألت ابن عمر وابن عباس وابن الزبير - رضي الله عنهم - فقالوا : هديت لسنة نبيك تقدم فتطوف ثم تحل" .

حدثنا فهد ، قال : ثنا أبو غسان ، قال : ثنا شريك . . . ، فذكر بإسناده نحوه غير أنه قال أبو غسان : أظنه قال : لسنة نبيك افعل كذا ثم أحرم يوم التروية ، وافعل كذا وافعل كذا .

التالي السابق

الشرح

ش: هَذَانِ طَرِيقَانِ كِلَاهُمَا عَنْ فَهْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ .

الْأَوَّلُ : عَنْهُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ وَثَّقَهُ يَحْيَى ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ الْكُوفِيِّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ . وَقَالَ الْجُوزَجَانِيُّ : كَانَ مُخْتَارِيًّا كَذَّابًا .

وَفِي "التَّكْمِيلِ" : قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو زُرْعَةَ : ثِقَةٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِقَوِيٍّ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ مَرَّةً : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ .

الثَّانِي : عَنْهُ ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيِّ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . . . إِلَى آخِرِهِ .

[ ص: 176 ] قَوْلُهُ : "افْعَلْ كَذَا" أَرَادَ بِهَذَا بَيَانَ صُورَةِ التَّمَتُّعِ ، وَهِيَ أَنَّهُ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ وَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ حَلَّ ، ثُمَّ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَفَعَلَ مَا يَفْعَلُهُ الْمُفْرِدُ بِالْحَجِّ ، ثُمَّ يَذْبَحُ دَمَ التَّمَتُّعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

ش: هذان طريقان كلاهما عن فهد بن سليمان .

الأول : عنه ، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني وثقه يحيى ، عن شريك بن عبد الله النخعي عن عبد الله بن شريك العامري الكوفي وثقه ابن حبان . وقال الجوزجاني : كان مختاريا كذابا .

وفي "التكميل" : قال الإمام أحمد وابن معين وأبو زرعة : ثقة . وقال النسائي : ليس بقوي ، وقال النسائي مرة : ليس به بأس .

الثاني : عنه ، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي شيخ البخاري ، عن شريك بن عبد الله . . . إلى آخره .

[ ص: 176 ] قوله : "افعل كذا" أراد بهذا بيان صورة التمتع ، وهي أنه إذا قدم مكة وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة حل ، ثم أحرم بالحج يوم التروية وفعل ما يفعله المفرد بالحج ، ثم يذبح دم التمتع والله أعلم .