الناس شتى إذا ما أنت ذقتهم لا يستوون كما لا يستوي الشجر هذا له ثمر حلو مذاقته
وذاك ليس له طعم ولا ثمر
قال أبو ذر رضي الله عنه الوحدة خير من الجليس السوء ، والجليس الصالح خير من الوحدة ويروى مرفوعا .
وأما الديانة وعدم الفسق فقد قال الله ، تعالى : واتبع سبيل من أناب إلي ولأن مشاهدة الفسق والفساق تهون أمر المعصية على القلب وتبطل نفرة القلب عنها .
قال سعيد بن المسيب لا تنظروا إلى الظلمة فتحبط أعمالكم الصالحة بل هؤلاء لا سلامة في مخالطتهم ، وإنما السلامة في الانقطاع عنهم .
قال الله تعالى وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما أي : سلامة ، والألف بدل من الهاء ومعناه إنا سلمنا من إثمكم وأنتم سلمتم من شرنا فهذا ما أردنا أن نذكره من معاني الأخوة وشروطها وفوائدها فلنرجع ، في ذكر حقوقها ولوازمها وطرق القيام بحقها .


