ومن أبوابه العظيمة: البخل وخوف الفقر فإن ذلك هو الذي يمنع من الإنفاق والتصدق ويدعو إلى الادخار والكنز والعذاب الأليم وهو الموعود للمكاثرين كما نطق به القرآن العزيز .
وقال خيثمة بن عبد الرحمن إن الشيطان يقول: ما غلبني ابن آدم غلبة، فلن يغلبني على ثلاث: أن آمره أن يأخذ المال من غير حقه وإنفاقه في غير حقه ومنعه من حقه .
وقال سفيان : ليس للشيطان سلاح مثل خوف الفقر ، فإذا قبل ذلك منه أخذ في الباطل، ومنع من الحق ، وتكلم بالهوى ، وظن بربه ظن السوء، ومن آفات البخل: الحرص على ملازمة الأسواق لجمع المال والأسواق هي معشش الشياطين .
وقال أبو أمامة إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن إبليس لما نزل إلى الأرض قال: يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما فاجعل لي بيتا ، قال: الحمام، قال: اجعل لي مجلسا، قال: الأسواق ومجامع الطرق، قال: اجعل لي طعاما ، قال: طعامك ما لم يذكر اسم الله عليه ، قال: اجعل لي شرابا ، قال: كل مسكر ، قال: اجعل لي مؤذنا ، قال : المزامير ، قال: اجعل لي قرآنا ، قال: الشعر ، قال: اجعل لي كتابا ، قال: الوشم قال: اجعل لي حديثا ، قال: الكذب ، قال: اجعل لي مصايد ، قال: النساء .


