السؤال
السلام عليكم
أنا رجل في الخامسة والثلاثين من عمري، تزوجت منذ نحو تسع سنوات ونصف، مرت السنة الأولى من الزواج في ظل إهمال من قِبَل زوجتي من جميع النواحي: من حيث البيت، والطبخ، حتى العلاقة الزوجية، ولكني قدرت أننا ما زلنا في مقتبل العمر، ونحتاج إلى الوقت للنضج.
انتقلتُ إلى ولاية أخرى لغرض الدراسة، وعادت زوجتي إلى بيت أهلها، طلبتُ من والدتها أن تبدأ بتعليمها بعض الأكلات، وبعض أمور المنزل، ومضى عام كامل ولم تتعلم شيئًا.
عدتُ من الدراسة بعد سنة، وعشتُ معها سنة ثانية في منزل أهلها، ومع الأسف، لم تتعلم أي شيء أيضًا، وكان هناك إهمال غير طبيعي على جميع المستويات، ومع ذلك، عذرتها لأنها كانت في بيت أهلها، ولا توجد خصوصية، وكانت دائمًا تعدني بأنها ستتغير عندما ننتقل إلى منزلنا.
بالفعل، انتقلنا إلى بيتنا الجديد، والحمد لله، وعندما بدأت أطالبها بما وعدتني به، بدأت تظهر عليها علامات الاكتئاب، وبدأت المشاكل، وأصبح الشجار يقع على أتفه الأسباب، كانت تقول إنها تعمل، وتصرف على البيت، وإنها منهكة، وبعد فترة توقفت عن المطالبة، وكررت وعدها بأنها ستتغير عندما تترك العمل، وظل الأمر هكذا لمدة سنتين، حتى جاءت جائحة كورونا، وتركت زوجتي العمل.
عندها، بدأتُ المطالبة من جديد، ولكن أيضًا ظهرت نفس ردود الأفعال: مشاكل واكتئاب من جهتها، لفترة، ثم عدتُ وامتنعت عن المطالبة، ومنذ عام 2020 حتى 2024م، وهي جالسة في البيت بلا عمل ولا دراسة، فقط تمضي وقتها في البيت.
الآن سأوضح لكم طبيعة المشاكل: لا تنظف بيتها إطلاقًا، وأنا مَن يقوم بمعظم أعمال التنظيف، لا تطبخ أبدًا، حتى أبسط الأمور مثل قلي بيضة، وكل طعامنا من السوق أو من عند أهلها، هناك قلة احترام في الحوار، وغالبًا ما ترفع صوتها، علمًا أنني أستجيب لها إن كان رأيها صائبًا.
لا تنام في فراشنا، بل تسهر طوال الليل على الأرجيلة، والتلفاز، أو الهاتف المحمول، وتنام فقط بعد أن أخرج من المنزل، سألتها عن سبب ذلك، فأجابت: أنها لا تستطيع النوم ليلًا، وأنها اعتادت ذلك منذ صغرها، والعلاقة الزوجية شبه معدومة، ولا تحدث إلا في فترة الحمل، وتكون سريعة، لأنها ترغب في العودة إلى السهر بعدها.