السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت قد تواصلت معكم قبل نحو عام وبضعة أشهر، بخصوص مشكلتي مع القلق والإحساس بالموت، وملخّص القصة: أنني رأيت والدتي في حالة إغماء شديدة، وظننت أنها قد تفارق الحياة أمام عيني، ومنذ تلك الحادثة بدأت معاناتي؛ حيث أصابني قلق مستمر، وتملّكني شعور دائم بأنني مريض بأمراض متعددة، وأن كل يوم قد يكون هو آخر أيامي في هذه الدنيا، وأني على وشك الموت في أي لحظة، وقد رافق هذه المشاعر أعراض جسدية مزعجة مثل: الدوخة، ضعف التركيز، الخمول، وغيرها.
تكرّمتم آنذاك بوصف دواء "سيبرالكس"، ولكنني لا أتذكر الجرعة الموصى بها، فذهبت إلى طبيب نفسي في بلدي، وفعلاً وصف لي "سيبرالكس 10 ملغ صباحًا"، بالإضافة إلى "استابلون" ثلاث مرات يوميًا، استمررت على هذه الأدوية لمدة أربعة أشهر، ثم توقفت عنها بناءً على تعليمات الطبيب، وخلال تلك الفترة تحسّنت حالتي -ولله الحمد- بنسبة 90% لكن، بعد مرور حوالي تسعة أشهر، بدأت بعض الأعراض تعود مجددًا، وإن كانت أخف من السابق، وتركزت في الإحساس بالموت، والخوف من وقوع أمر طارئ مفاجئ، حيث تُحدثني نفسي أن ما سيقع قريبًا إنما هو تمهيد لوفاتي.
كما لاحظت أن هذه المشاعر تزداد في بعض المواقف، مثل: عند ارتكابي ذنبًا، كالنظر إلى الأفلام المحرمة -ونحو ذلك- أو عند حديثي مع خطيبتي في أوقات متأخرة من الليل وفي لحظات خلوة، أو عند السهر وحيدًا؛ حيث أصبحت أشعر بعدم ارتياح شديد تجاه النوم، وكأنني فقدت الشعور بالفرح.
أرجو منكم التكرم بإفادتي بما ترونه نافعًا في حالتي، وجزاكم الله خيرًا عني وعن كل من استفاد من نصائحكم وجهودكم، من خلال هذا الموقع المبارك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.