السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا عمري 26 سنة، أريد نصيحتكم بشدة وقد ضاقت الدنيا بي، أعلم أن الله غفور رحيم، وأنه لطيف رؤوف بعباده، ولكنني أشعر بالجزع الآن والضياع، وأريد نصيحة أرجع بها إلى الله.
لدي وظيفة ممتازة، وأهلي أناس رحماء ومحترمون جدًا، ولكنني متعلقة بموضوع الزواج تعلقاً شديدًا، وهذا الأمر يحبطني ويعكر صفو أيامي، ويؤثر على حكمي على الأشخاص.
لقد تمت خطبتي منذ سنتين وتم كتب الكتاب، وكنت أخفي المشاكل، وما كنت أراه من صفات سيئة في الرجل؛ لأكمل الزواج على خير، ولكن لم يكن تصرفي صائبًا، وتم الفسخ بعد أقل من 5 شهور لكذبه وسوء تعامله، ولكي أكون صادقة أنا كنت السبب في تمرده، فقد رآني متمسكة به، بينما داخلياً كنت متمسكة بفكرة الزواج فقط.
وبعد أقل من سنة تقدم لخطبتي عدة أشخاص لم يكونوا مناسبين، وتم الرفض من قبل أهلي، ومن بينهم جاء لخطبتي رجل من بيئة عملي، وكان هنالك بيننا معرفة عمل، وكنت أعلم أنه ليس على خلق كبير ولديه ماض سيء، ومع ذلك تكتمت على الأمر رغبة بالزواج وبناء عائلة، ولكن لم يتم الاتفاق بين العائلتين، حيث كان بلا شخصية، وأمه كانت تريد أن تختار له الزوجة، فظلمتني بالكلام وأساءت لي ولأهلي.
وبعدها بمدة تعرفت إلى شاب من بلد آخر، كانت ظروفه لا تسمح له بالزواج، فقد خسر عمله، وكانت هناك مشاكل مع عائلته؛ لأنهم في بلد آخر، أعرف أن حديثي مع شخص أجنبي حرام، ولكن كانت نيتنا الزواج حقًا، وكنت أعلم عن مشاكل أهله ومشاكل عمله، وأنصحه وأقف معه دائمًا، وكنت أعلم أنه ضعيف الشخصية، ولكنني ظننت أنه سوف يتغيَّر من أجلي، ولن يدع أحدًا يعطل علينا زواجنا.
لمدة سنة وبضعة أشهر استمرت علاقتنا، إلى أن حان وقت مجيئه من بلده، وجاء ليتقدم إليّ، وكل شيء كان ممتازًا ويسيرًا، حتى جاء هو وأمه وإخوته عندنا، وكانوا مختلفين فيما بينهم، وكانت أمه غاضبة، وتلقي كلامًا غير لائق على نحو غريب.
حدث سوء فهم بين أمي وأمه، وغادروا بعدها، وبعد هذا الموقف رفضتني أمه، وافتعلت مشاكل لكل البيت، لأنها لا تريد إتمام الأمر، مع العلم أن الأمر كان يسيرًا جدًّا ويمكن حله، ولكنها أصرت، وهو لا يستطيع مواجهتها، حتى إن والده قد رفض حل المشكلة دون أن يعرف ما هي، وقال: لا أريد إتمام الأمر قبل أن أسمع رأي ولدي.
هذا الشاب كان ضعيفًا وهشًّا جدًّا، وقد حزنت على نفسي كثيرًا، لأنه لم يحاول إصلاح الأمر، واستسلم هكذا، فعاتبته، وعتابي له أحسَّني بالذُّل تجاه نفسي، والآن أشعر بالحزن الشديد، فكيف أحل مشكلتي وتعلقي به؟